في ظل الأزمة المالية العالمية الناتجة عن الرهن العقاري والكلام الكبير ده, وبعد انتشار ما يسمى بأثر الدومينو, يعني كل دولة هاتتصاب بالأزمة وتدلق -بتشديد الدال- على الدولة اللي بعدها تصيبها
وبما إن الدول العربية كالعادة متأخرة.. في حلوة أو مرة دايماً دورها في الآخر, فطبعاً إحنا مستنيين دورنا بعد ما نجرب في العالم
والناس في بلدي يتحدثون...يتوقعون..وأعلبهم يفتون في تداعيات الأزمة المالية
فيه اللي بيقول مافيش فايدة..وإحنا ضايعين ضايعين
واللي بيشد الحزام من دلوقتي..وإحسبها صح تعيش صح
واللي بيقول الأزمة مأثرتش علينا...بالعكس..إحنا اللي أثرنا على الأزمة
والسؤال الشاغل لمعظم الناس هو...أين رزقي ؟
أقولك أنا..الأول قول ورايا
أستغفر الله
بس كده خلصت الأزمة..أقولك إزاي
ربنا قال...استغفروا ربكم إنه كان غفارا..يرسل السماء عليكم مدرارا
ييجي واحد ابن اليومين دول يقوللي يا عم المطر ده كان زمان هو الرزق أيام الزراعة..دلوقتي بقينا في عصر التكنولوجيا والهرمونات والمبيدات المسرطنة مش عايزين مطر
أقوله..ويمددكم بأموال وبنين
عايز إيه بقى أكتر من كده...كاش جاهز واشتري اللي نفسك فيه
ييجي واحد ابن حلال يقوللي..يا عم المال والبنون زينة الحياة الدنيا ويا فرحتي بالحياة لو الآخرة مش ولا بد
أقوله..ويجعل لكم جنات..ويجعل لكم أنهارا
ييجي واحد ابن كلب يقوللي يا عم إنت بتصدق الكلام ده..ماكانش حد غلب
أقوله..ما لكم لا ترجون لله وقارا
الحل بجد سهل وبسيط..سيب نفسك إنت خالص واطمن
لسه ماتعرفش رزقك فين ؟
أحكيلك حكاية تعرفك..لأ الصراحة مش قادر أحكي...هاخدها قص ولزق أسهل
قال أبو الفضل الرياشي : سمعت الأصمعي يقول... أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة,فبينما أنا في بعض سككها , إذ طلع أعرابي جلف علي قعود له-جمل- متقلد سيفه وبيده قوس فدنا وسلم وقال لي : ممن الرجل؟ قلت؟ من بني الاصمع قال : أنت الأصمعي؟قلت: نعم. قال : فمن أين أقبلت؟ فقلت: من مكان يتلى فيه كلام الرحمن, قال: وللرحمن كلام يتلوه الآدميون؟؟
قلت :نعم.قال : اتلو عليّ شيئا منه قلت له : انزل عن قعودك فنزل وابتدأت سورة الذاريات, فلما انتهيت إلي قوله تعالي: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) الذاريات/22
قال : يا أصمعي هذا كلام الله؟قلت : أي والذي بعث محمدا بالحق انه لكلامه , انزله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم فقال لي : حسبك, ثم قام إلي ناقته فنحرها وقطعها بجلدها,وقال : اعني علي تفريقها , ففرقناها علي من اقبل وأدبر,ثم عمد إلي سيفه وقوسه فكسرها وجعلها تحت الرحل,وولي مدبرا نحو البادية وهو يقول : (وفي السماء رزقكم وما توعدون)فأقبلت علي نفسي ألومها وقلت:لما لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي؟
فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة, فبينما أنا أطوف بالكعبة, إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق, فالتفت فإذا بالأعرابي نحيلا مصفرا, فسلم علي وأخذ بيدي وأجلسني من وراء المقام,وقال لي : اتل كلام الرحمن, فأخذت اتلوا من سورة الذاريات, فلما انتهيت إلي قوله تعالى..وفي السماء رزقكم وما توعدون.. فصاح الأعرابي وقال : وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً
ثم قال : وهل غير هذا؟ قلت نعم,يقول الله عز وجل... فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون
فصاح الأعرابي , وقال: يا سبحان الله, من أغضب الجليل حتى حلف؟
ألم يصدقوه حتى ألجئوه إلي اليمين؟؟
قالها ثلاثا , وخرجت فيها روحه
والله قصة تخلي الواحد يطمن... إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
المهم يبقى عندنا يقين إن الرزق بيد الله ومانشيلش همه...أنا عن نفسي جربت أرمي الحمل عن كتافي وأسيبها على ربنا
وأدي النتيجة السريعة..قاعد باكتب التدوينة وأنا في الشغل والناس فاكراني باشتغل وبيتحسبلي اوفر تايم
