Wednesday, April 25, 2007

قليل من الماء يطهره

ذهب رجل إلى الشيخ ليستفتيه في كلب بال على جدار فقال له الشيخ تهدمه وتبنيه سبعاً..فقال له الراجل طب إيدك معانا يا عم الشيخ عشان ده الجدار اللي بيني وبينك..فقال الشيخ...قليل من الماء يطهره

كام مرة شفت حد بيعمل كده واتضايقت منه ؟ طيب كام مرة بقى إنت عملت كده ؟
أنا أعرف واحد في بداية الانتفاضة الفلسطينية في ذروة المناداة بمقاطعة كل ما هو أمريكي كان يؤيد بشدة المقاطعة..ويهاجم بشدة ما يستخدم أي أمريكي..بطل السجاير الأمريكي..والحاجة الساقعة الأمريكي..والأكل الأمريكي..وأصدر فرمان في البيت بمنع مساحيق الغسيل الأمريكي
طب جميل..فين المشكلة بقى ؟
المشكلة إنه كان بيضارب في الأسهم في البورصة الأمريكية في الوقت ده..بس دي مادخلتش في المقاطعة..طيب ليه ؟
ممكن عشان الفايدة اللي بتعود على الاقتصاد الأمريكي من السجاير والبيتزا وما شابه أكبر بكتير من البورصة ؟...مافتكرش
طب ممكن مثلاً عشان بيكسب من البورصة وأي مكسب أكيد بيقابله خسارة لواحد تاني أمريكي..وجهة نظر برضه
في اعتقادي أن دفع الفلوس في المنتجات الأمريكية زي جمع الفلوس من البورصة الأمريكية..لو الاتنين صح مافيش مشكلة..ولو الاتنين غلط يبقى الفرق الوحيد إن مسحوق الغسيل الأمريكي بيسيب نجاسة في الهدوم حتى لو اتشطفت ألف مرة..أما الربح من البورصة الأمريكية..فقليل من الماء يطهره.
ملحوظة على جنب..طبعاً مافيش حد عرف إن الواحد ده..يبقى أنا

قال أبو الأسود الدؤلي
فإذا جريت مع السفيه كما جرى...فكـلاكما في جـريه مـذمـوم
وإذا عتبت على السـفيه ولمـته...في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
يا أيـها الرجــل المــعــلم غــيـره...هلا لـنـفسك كـان ذا التعليم
لا تــنـــه عن خـلق وتأتي مثـله...عـار عـليـك إذا فـعـلت عظيم

غضبنا وثرنا وانتفضنا عندما رفع لاعب من غانا في كأس العالم الأخير علم إسرائيل..كلام جميل ولكن
تعرف إن في كاس العالم الأخير عشر دول من جيش التحالف في العراق..أشهرهم بريطانيا "إنجلترا كروياً", إيطاليا, هولندا, والبرتغال
طب كام واحد فينا بيشجعهم ؟ وكام واحد معجب بالتنظيم الإنجليزي..والصلابة الإيطالية..والطاحونة الهولندية..وجمال الأداء البرتغالي
كام علم للدول دي معلق في المقاهي وموجود في خلفيات الكمبيوتر ؟ كام فانلة لبيكام وتوتي ونسترلوي لابسينهم ؟ طب ماهو ده علم محتل وده علم محتل..الفرق إيه ؟ هي يعني النجمة السداسية بس اللي وحشة ؟

بالمناسبة دي مش دعوة إننا نقول مافيش فايدة ولو كل واحد ساكنة فوقه رقاصة عزل البلد كلها حتبات في الشارع.. وخلاص بقى بايظة بايظة ونكون كبني إسرائيل "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه..لبئس ما كاموا يفعلون"..بس برضه مانبقاش من نص البشر اللي بيحاول يصلح عيوب النص التاني..ونتذكر قول الله "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"
بس دي دعوة لكل واحد يفكر في اللي بيعمله ويراجعه..هيلاقي بلاوي ومصايب..لا مصايب إيه..هيلاقي كوارث
احكم على اللي بتعمله إنت قبل ما نحكم على اللي بيعمله غيرك..وخصوصاً أنا...لأن اللي باعمله أنا
قليل من الماء يطهره

Sunday, April 1, 2007

وقرن في بيوتكن

ركبت الأوتوبيس..
كل يوم أركب الأوتوبيس بعد الشغل..أمشي محطة زيادة عشان أركب الأوتوبيس من الموقف وألحق كرسي
لما بيوصل الأوتوبيس للمحطة اللي عند الشغل بتتملي الكراسي..وبعدها بمحطتين بتتملي جميع الفراغات اللي في الأوتوبيس
ركبت هي كمان الأوتوبيس..بعدي بمحطتين
امرأة في بداية الأربيعينيات..محجبة..مثلها كمثل الآلاف من النساء اللي بنشوفهم يومياً..واضح جداً كأنه مكتوب عل جبينها إنها موظفة حكومة
تحمل شنطة يدها..وفي اليد الأخرى شنطة العيش
وقفت جنبي عند الكرسي..أقوم وأقعدها مكاني ؟
فكرت قليلاً..
تعبان أنا..تعبان في الشغل
تسع ساعات شغل يهدوا الحيل..وأظن إني أستاهل كرسي في الأوتوبيس بعد التعب ده
بعدين أقوم ليه..مش هما بيطالبوا بالمساواة..قمة العدل والمساواة أن من يركب أولاً يجلس..ولا عزاء للمتأخرين
ثم لماذا لا يقرن في بيوتهن ؟
مش المفروض إن الستات مكانها البيت..والرجالة هما اللي بيشتغلوا ويتعبوا..ماهي لو قعدت في بيتها أكيد هتلاقي كرسي فاضي
وياريت في الآخر بيشتغلوا..لأ دول بيروحوا الشغل يتكلموا ويهزروا ويخلصوا شغل البيت ويروحوا..وتخيلت إن شنطة العيش اللي معاها فيها كمان الخضار اللي جهزته في وقت الشغل.
ارتحت كثيراً لهذه الفكرة واسترخيت على الكرسي.
ازدحم الأوتوبيس وبدأ الركاب في الالتصاق بعضهم ببعض
وبدأت أفكر تاني..هما بيشتغلوا ليه أصلاً ؟ عشان يصرفوا مرتبهم على الهدوم والمكياج
المفروض إن جوزها يشتغل ويجيبلها مكياج وهدوم..عشان تتزين في البيت مش تخرج للناس
أيوه..المفروض أن يقرن في بيوتهن
نظرت لوجهها..لا يوجد أي أثر للمكياج..بل أثر لمسحة حزن لا أعلم هل بسبب ضغوط العمل أم ضغوط الحياة المادية أم ماذا
نظرت لملابسها فلمحت أثر لخياطة في كم البلوزة..
يعني لا مكياج ولا هدوم..أمال يا ترى بتصرف مرتبها في إيه ؟
فكرت مرة أخرى..خاصة مع زيادة الازدحام
وجدت رجلاً في حوالي الخمسين من عمره يلتصق بها..ليس عن عمد ولكن بفعل الزحام
غليت الدماء في عروقي..أي رجل هذا زوجها
إزاي سايب مراته في الزحمة وسط رجالة..إزاي يسيب غيره يلمس مراته..لأ ومش مرة واحدة ده أكيد بيحصل كل يوم
لو كانت فعلاً ست محترمة كانت قعدت في بيتها..
نعم..النساء المحترمات هما اللائي يقرن في بيوتهن
نظرت للمرأة..وجدتها متعبة شاردة..وكأنها لا تحس بالرجل من الأساس..
نظرت للرجل..فوجدته مثلها..قد يكون بسبب همومه هو الآخر..أو بسبب عدم وجود أي سبب يدعوه للإثارة في تلك المرأة..فهي محجبة محتشمة..منهكة متعبة.
نعم لا يوجد سبب..ولكن درءاً للفتنة..قرن في بيوتكن
ولكن أليس أدعى لدرء الفتنة أن أقوم لها ,وأجلسها بعيداً عن الزحام ؟
فكرت قليلاً..
وبعد محطتين اتخذت قراري الأخير..
قمت من مقعدي..وناديت عليها
اتفضلي اقعدي
فقد كنت...
نازل المحطة الجاية
.
.
تحديث متأخر: فكرة البوست (مسروقة) من قصة قصيرة قريتها زمان, والباقي من عندي
سيبك إنت..مافيش أحسن من الأمانة العلمية